في "رسالة سرية" نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: نيمار دا سيلفا
المرسل إليه: فاغنر ريبيرو
عزيزي فاغنر.. منذ مدة وهناك سؤال لا يبارح رأسي ويسبب لي الصداع، وأرجو أن تجيب عليه بكل ما تملكه من صدق في هذه الدنيا، أنت صديقي ووكيل أعمالي لذلك لا تجامل، ولا تعتقد أن ما ستقوله سيحزنني أو يحبطني بل على العكس.. سؤالي هو: هل فعلاً أنا لاعب عظيم، كما يقول بيليه؟
لقد رأيت ما حدث في مونديال الأندية، لقد أذاقنا برشلونة التراب، ولم أقدم شيء، حتى تمنيت عدم وجود كاميرات تنقل هذه المباراة اللعينة. هل فعلاً أن قادر على مقارعة اللاعبين الكبار في أوروبا؟ أجبني بصراح فاغنر، لقد كنت وكيلاً لروبينيو أيضاً، ورأيت ماذا حدث به، وأنا أفضل البقاء هنا في البرازيل على أن أذهب وأفشل في كل مكان أذهب إليه.
أعلم أنني لست بمهارة ميسي، أو وسامة رونالدو، لكني لا أتحدث عنهما، بل عن الآخرين، هل أستطيع أن أنافسهم؟ أحياناً أشعر بأنه يتعين علي البقاء هنا لحفظ ماء وجهي وكرامتي وعدم بعثرتها في أوروبا.. لا مشكلة لدي في أن أصبح ميسي سانتوس، ما رأيك؟ أجبني بصراحة أرجوك.
يقولون إن سانتوس جيش الإعلام البرازيلي وأساطيره لتلميع صورتي ورفع سعري، وأنا أعلم كما تعلم أنت أنني لن أكون أساسيا في برشلونة أو ريال مدريد أو حتى مانشستر سيتي.. وأرجوك أجبني عن هذا السؤال بالتحديد: هل بيليه لديه نسبة معينة من قيمة انتقالي إلى أي ناد أوروبي، فحتى أبي لا يمتدحني بقدره.. في انتظار ردك عزيزي؟
المخلص
نيمار
هذه الرسالة من وحي خيال الكاتب.