عدد المساهمات : 5 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 21/12/2011
موضوع: كيف تنمين خيال طفلك؟ الجمعة ديسمبر 23, 2011 8:51 am
كيف تنمين خيال طفلك؟
منذ اللحظة التي يولد فيها الطفل هو مؤهل لاظهار ردود أفعال مختلفة ومحرضات متنوعة لخياله. ومن الأمور الهامة جدا في تكوين شخصية طفل تكون مثيرة للاهتمام تنمية خياله ومخيلته وتوسيعها بحيث يصبح في درجة أعلى من الابداعية والابتكار وايجاد الحلول لمشاكله ان كان في عالم الطفولة أو عندما يكبر ويصبح عنصرا فعالا في المجتمع.عملية تلقي المعلومات عند الطفل: عندما يبدأ الطفل يشعر بالعالم الخارجي من حوله فهو يفتح أذنيه لسماع مايقال من حوله ويفتح عينيه واسعا لرؤية مايدور من حوله ومن ثم يخزين ذلك في مخيلته. فبقدر ماتكون هذه المعلومات ذات أفق واسع كلما ساهمت في تنمية خيال الطفل، وهذا طبعا يعتمد على البيئة والأسرة التي يعيش فيها الطفل ويترعرع.
جاء ذلك في ندوة عقدتها المنظمة الوطنية لرعاية الاطفال في مدينة ساو باولو وحضرت سيدتي جانبا منها ولخصت أهم المعلومات التي أثيرت فيها حول تنمية خيال الطفل وهو الموضوع الذي كرست الندوة أعمالها لمناقشته. وقال المشاركون في الندوة بأن عملية تعلم الطفل تعتمد على مايختار له من معلومات بحسب حدود سنه وتطور أفقه الذهني.
الألوان نافذة الخيال: قال الدكتور آدامو أنيللي /31 عاما/ أحد منظمي الندوة والأخصائي بعلم النفس عند الأطفال ان الدمى تعتبر خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل البوابات التي تفتح خيال الطفل وتعلمه كيفية التجاوب معها واللعب بها. وأضاف أن من الأشياء بالغة الأهمية اختيار الألوان المناسبة التي تريح نظر الطفل وخياله ، ومن أهم هذه الألوان اللون الأخضر والأزرق الفاتح واللون البرتقالي.
وأوضح الدكتور بأنه يفضل تجنب شراء الدمى ذات الألوان القاتمة كالأسود والبني الغامق والأحمر الغامق باعتبارها ألوانا غير مريحة لنفسية الطفل ونظره وبالتالي لخياله. وقال ان أول مايشد انتباه الطفل عند تقديم الدمى له هو لون الدمية، فاذا أحب اللون فانه يبدأ بملامستها واللعب بها.
وتابع / آدامو/ يقول في مداخلته الهامة في الندوة بأن الألوان تعتبر محرضات لنقاط في الدماغ تساهم في تخصيب وتوسيع خيال الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. وقال ان كل شيء يعتبر جديدا بالنسبة للطفل خلال هذه المرحلة من العمر وذهنه يكون مفتوحا لتلقي معلومات مختلفة عن طريق النظر أو تعابير الوجه.
وأضاف العالم البرازيلي بأن الطفل يشكل مساحة لابأس بها من الذكاء عندما يبلغ الثانية من العمر ولذلك يتوجب على الأبوين مواصلة تحريض خيال الطفل مؤكدا بأن مايكتسبه الطفل من ذكاء من لحظة ولادته وحتى يبلغ الثانية من العمر يعادل ستة عشر عاما من المعرفة في مرحلة البلوغ. ووصف أهمية اللوان بالنسبة لطفل في الشهر السادس من عمره بأنها النافذة التي تتوسع وتوسع خيال الطفل.
الدمى الذكية: وركز مشاركون آخرون في الندوة بأن شراء الدمى للأطفال يجب أن يكون ذو مغزى وليس لمجرد الشراء فقط. وأضافوا بأن على الأبوين معرفة اختيار الدمى الذكية للأطفال، تلك الدمى التي تساعده على تشغيل نقاط في دماغة تساهم مستقبلا في توسيع خيال الطفل وابداعه.
وأكدوا بأن مايمكن تقديمه للطفل هي تلك الألعاب التي تتضمن حيلا لفتح شيء ما أو تحريك قطعة من مكان الى مكان آخر بشكل لايخرب الدمية. وعلى الأبوين عدم الصراخ في وجه الطفل اذا كسر الدمية أو مل منها.
الكتب المصورة: وقال مشاركون آخرون بأن التجارب علمتهم بأن الكتب المصورة التي تحكي قصة ما عن طريق الصور والألوان المناسبة من أهم العوامل التي توسع خيال الطفل وتسرع من عملية استيعابه لبعض المواضيع الاجتماعية حتى قبل أن يتعلم القراءة والكتابة.
وأضاف خبراء آخرون بأن هناك نوعين من البشر نوع يعتمد على النظر لتذكر الأشياء وتعلمها ونوع آخر يعتمد على الذاكرة. وقالوا أيضا ان الكتب المصورة تنمي ” الخيال الذوقي” للطفل الى جانب تعلمه تنسيق اللوان بشكل مناسب. وتفيد الكتب المصورة أيضا في تنمية قوة الملاحظة عند الطفل